تصريح للمرشح لخلافة بوتين.. تهديد أم تهويش؟
اعتبر بعض المراقبين ممن علقوا على تصريحات لـ"سيرغي إيفانوف" النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، الذي يعد من المرشحين الأوفر حظا للفوز بمسؤولية الرئاسة الأولى في روسيا بعد أن تنتهي مدة ولاية الرئيس بوتين، أعلن فيها إمكانية نشر صواريخ روسية مجهزة برؤوس مدمرة في منطقة كالينينغراد إذا لم يتخل الأمريكيون عن نشر ما يجب أن يعترض على صواريخ مهاجمة افتراضية في الأراضي البولندية والتشيكية، أن موسكو بصدد تنفيذ لعبة سياسية تهدف إلى تليين الموقف الأمريكي خاصة وأن الموقف الذي تتخذه واشنطن بات يقلق الأوروبيين أيضا
وامتنع المسؤولون في مقر الناتو ببروكسل عن التعليق بينما عبر مسؤولون بولنديون وتشيك عن الأمل في أن يؤدي الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق
واعتبر الخبير مايكل امرسون من مركز دراسة السياسة الأوروبية ببروكسل أن "الولايات المتحدة وروسيا قررتا أن تخوضا سباقا رمزيا للأسلحة". ولم يستبعد الخبير أن تقوم روسيا بخطوات متفق عليها من قبل، أي أن بوتين يتفق مع بوش على شيء ما، ثم يعود إيفانوف ليؤكد على وجود وسائل الضغط
ورأى الخبير الفرنسي ارنو كاليكا أن ما قاله سيرغي إيفانوف لا يعدو كونه مجرد تهويش مشيرا إلى "أن الجميع يدرك أنه لا بد وأن يتوصل الزعيمان الروسي والأمريكي إلى اتفاق حتى إذا كانت هناك خلافات خطيرة بين روسيا والولايات المتحدة". واعتبر الخبير أن يكون إيفانوف أعطى إشارة إلى الروس من جهة، وووجه، من جهة أخرى، رسالة إلى الأمريكيين بأن عليهم أن يتفاوضوا مع بوتين من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الدرع الصاروخي لا مع المرشح المحتمل لخلافته الذي يصدر بيانات قوية